نفي خبر استقالة الرئيس

غزة / سما / هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستقالة من منصبه اذا لم يتحقق السلام خلال الستة اشهر قادمة من العام 2008.

ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن رئيس حزب ميرتس الاسرائيلي "يوسي بيلين"الذي اجتمع مع عباس على هامش منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ قوله "ان الرئيس عباس اخبره بانه لا يرى انه باق في منصبه اذا لم يتحقق السلام خلال الستة اشهر القادمة" مضيفا " لا معنى لبقائي في منصبي بعد هذه الفترة ".

واضاف عباس " ان المتطرفين في المنطقة سيخرجون بانتصارات كبيرة اذا لم يتوصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق بينهما خلال الفترة القادمة".

وكان خطاب بوش الاخير في الكنيست الاسرائيلي شكل صدمة للجانب الفلسطيني اذ لم يشر خلال خطابه مطلقا الى الحق الفلسطيني في تحقيق مطالبه الشرعية التي تتتراوح المفاوضات حولها منذ عدة سنوات دون تحقيق اي انجاز ملموس.

يضاف الى ذلك الانباء التي وردت عقب زيارة الرئيس عباس لواشنطن الشهر الماضي من ان الرئيس بوش رفض ادراج الحديث عن دولة فلسطينية في خطابه المتوقع في الكنيست. وكانت اشارة بوش الوحيدة للدولة الفلسطينية انه بعد ستين عاما من هذه الذكرى (النكبة) سيكون للفلسطينيين دولة، دون تحديد اطار زمني او سياسي لهذه الاشارة، وهو ما القى بظلال من الشك لدى المسؤولين الفلسطينيين من امكانية ممارسة واشنطن لدور محايد وفعال للضغط على اسرائيل لتحيق انجاز ملموس هذا العام.

وعلق الرئيس عباس اليوم بعيد وصوله الى شرم الشيخ على خطاب الرئيس الاميركى أمام الكنيست الاسرائيلى قائلا: "من حيث المبدأ فإن خطاب بوش أمام الكنيست أغضبنا ولم يرضنا، وهذا هو موقفنا بمنتهى الصراحة ولنا على الخطاب ملاحظات كثيرة". وأضاف: "إننا من خلال موقفنا الواضح الذي يستند الى الشرعية الدولية لا نريد من الأمريكيين أن يتفاوضوا عنا وكل ما نريده منهم هو أن يقفوا مع الشرعية ويتمتعوا بحد أدنى من الحيادية وبالنسبة للاسرائيليين فنحن نتفاوض معهم ولكننا لا نريد أن نبيع أوهاما ونقول انه قد تم حل الأمور أو انها ستنتهي قريبا".

من جهته نفى نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، مساء اليوم، الأنباء التي ترددت بأن السيد الرئيس محمود عباس قد هدد بالاستقالة، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات التي تتردد بين الحين والآخر لا أساس لها من الصحة.

وقال أبو ردينة في تصريح لـه إن الرئيس عباس سيواصل بذل كل الجهد لتحقيق حلم شعبنا الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف