تحت الدثار والليل قد غطى الكون بالاستار لسع خدي حر دمعي فصار كالبركان يسير
يشق في خدي اخدودا من لظى الاحزان وبينما الصمت الرهيب يلف المكان لا
يخدشه الا صوت كالازير يخرج من اقصى فؤادي الحزين لما اجد 00
اذا بشئ يداعب دثاري 00 ازحته اجلت ناظري في انحاء الغرفه لم اجد شيئا 00
شخصت ببصري الى النافذه فإذا بإبتسامة ظريفه ترتسم على وجه القمر 00
فخالج فؤادي مشاعر اعجز عن وصفها 00 صمت برهه ثم قال :
مابال قلبك يكاد ينخلع ودمعك لاينقطع ؟؟
فأجبته قائله : مالقلبي لاينخلع وكيف لدمعي ان ينقطع 00 وانا ارى صقورا
تملئ الكون شرورا وهي تختال في اثواب الحمام وضغنا لم اره تجليا مثلما اليوم
وجراحي لم تزل تقطر ذلا 00
فقال هامسا بكلمات تنم عن عجبه او مثلك ينال منه ذلك 00
انما الناس مضغه متقلبه تغيرها حوادث الايام وتنال منها الظروف 00
ولو تأملت لعلمت ان المحبه والكراهيه لون من الوان النفس وغرض من اغراضها 00
ثم ماعليك ان هم حقدوا عليك وعذبوك انما عليك مابينك وبين بارئك ومنفعتك
اعمري الذي بينك وبينه ورددي مع القائل :
فليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
وليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والانام غضاب
ان صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب
وما ان انهى حديثه علتني ابتسامه حائره حينها ايقنت اني ظمأ فنهضت اتمم 00
رباه اسالك حبك وحب من يحبك 000