الدموع لغة المرأة .. تطرق سمع الإنسان .. لتصل إلى القلب ..
لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ..
وترحل مع همتها محلقة مسافرة .. فتبدأ دموعها ضعيفة ..
إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ..وجمال رموشها .. لأن دموعها ساحرة ..
شاردة .. سائرة على ديوان الزمان ...
تعاتبنا بتفجع .. وتحاكينا بتوجع .. وكأنها تتقطر شهدا .. تعاند بكلمة ..
وتصافح بدمعة ..
وترضى ببسمة .. وتغازلك بحكمة .. ألا وهي حكمة الدموع ..
فأي قلب ساكن بين جوانحها ..
فالمراة تمزج الحب مع الحكمة .. لأن ألفاظها سهلة على اللسان ..
راقية في منزل الفكر ..
ترعى الوداد .. وتبكي بكاء الأبطال .. فدموعها حارة .. وعواطفها مؤلمة ..
فمعاناتها تحترق .. وآلامها تلتهب .. تريد قلبا تبث إليه لهيب صدرها ..
ونار وجدانها ..
فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها .. فتطير إلى مرتبة الكمال ..
لأن الحسن يعشق دموعها ...