وظللتُ ابحثُ في عيون ِالناس ِعنكِ
أصارعُ اليأسَ اللعينْ
أفتشُ الطرقاتِ لعلني
أراكِ يوماً تعبرينْ
وخُطايا تلهثُ للسرابِ بلهفةٍ
تجذبُها أمواجُ الحنينْ
والدمعُ يفترشُ الطريق ِ
يعانقُ الأمل َالحزينْ
العمرُ صار على الطريقِ ِ.. بلا أملْ
تحمله رياحُُ الشكِ..
لصحاري اليقينْ
والقلب أدمته الليالي .. ولم يزلْ
يروى حكايا الراحلين
*-*-*
وظللتُ ابحثُ في عيون ِالناس ِعنكِ
وبين أطلال ِالضياءْ
وقد جاءَ المساءُ يلقي بثوبِه
بين أحضان ِالسماءْ
وظلمةُ الأيامِ تكسو موطني
فالناسُ في عيني سواءْ
والقلبُ ممسكُ بالطريق ِلعله
يلقاكِ في هذا المساءْ
والوقتُ يمضى بسيفِه .. عبثاً
يمزقُ ما يشاءْ
فجلستُ أنظرُ للطريق ِمُعاتبا
تُرى- يا رفيقي- متى اللقاءْ؟؟!!
*-*-*
والناسُ حولي يهمسونَ
"هكذا قضت الحياة..
أن تسيرَ الدربَ.. عمراً
وما تدري مُنتهاه"
والقلبُ خاضعُ كالطريقِ ِ
تجره رَغْماً خُطاه
مازال يبحثُ في عيون ِالناس ِعنكِ
وتسرينَ- أنتِ- في دماه
______________